(كيتكو نيوز) – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء فرض رسوم جمركية عالمية جديدة واسعة النطاق، في خطوة أثارت اضطرابات في الأسواق ودفعت أسعار الذهب والفضة إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة.
وقال ترامب في كلمة له من البيت الأبيض بعد وقت قصير من إغلاق السوق الأمريكية: “لقد تعرضت بلادنا لعقود من النهب والسلب والاستغلال من قبل دول قريبة وبعيدة، سواء كانت صديقة أو معادية.
عمال الصلب الأمريكيون، وعمال السيارات، والمزارعون، والحرفيون المهرة – لدينا الكثير منهم هنا معنا اليوم – لقد عانوا بشدة.
لقد شاهدوا بقلق بينما سرق القادة الأجانب وظائفنا، وناهبو الأجانب نهبوا مصانعنا، ومستغلون الأجانب مزقوا حلمنا الأمريكي الجميل ذات يوم.”
وأضاف: “في غضون لحظات، سأوقع أمرًا تنفيذيًا تاريخيًا بفرض رسوم جمركية متبادلة على دول في جميع أنحاء العالم.
هذا هو أحد أهم الأيام، في رأيي، في التاريخ الأمريكي. إنه إعلان استقلالنا الاقتصادي.”
وقال ترامب إن الإيرادات الناتجة عن الرسوم الجمركية الجديدة ستدر “تريليونات وتريليونات الدولارات” لتخفيض الضرائب وسداد الديون الوطنية. وأضاف: “بفضل إجراء اليوم، سنتمكن أخيرًا من جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، أعظم من أي وقت مضى.”
وزعم الرئيس أن الدول الأخرى فرضت رسومًا جمركية ضخمة على المنتجات الأمريكية وخلقت حواجز غير نقدية أضرت بالصناعات الأمريكية.
وقال: “لقد تلاعبوا بعملاتهم، ودعموا صادراتهم، وسرقوا ممتلكاتنا الفكرية، وفرضوا ضرائب [قيمة مضافة] باهظة لتعطيل منتجاتنا، واعتمدوا قواعد ومعايير تقنية غير عادلة، وخلقوا ملاذات قذرة للتلوث.”
واختتم قائلاً: “سيُطلب أخيرًا من الدول الأجنبية أن تدفع مقابل امتياز الوصول إلى سوقنا، أكبر سوق في العالم.”
وتذبذبت أسعار الذهب خلال كلمة ترامب، حيث تذبذب سعر الذهب الفوري بين 3106 و3145 دولارًا للأونصة قبل أن يستقر في نطاق بين 3127 و3138 دولارًا للأونصة نحو نهاية الخطاب.
شهدت أسعار الفضة أيضًا طلبًا قويًا خلال إعلان التعريفات الجمركية، حيث قفز سعر الفضة الفوري إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 34.154 دولارًا في الساعة 4:30 مساءً بالتوقيت الشرقي لأمريكا الشمالية، قبل أن يتراجع إلى مستوى الدعم بالقرب من 33.890 دولارًا للأونصة.
قال كريس زاكاريلي، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة نورثلايت لإدارة الأصول، إن إعلان الرئيس قد محى التفاؤل السابق للسوق فيما يتعلق بحجم ونطاق التعريفات الجمركية.
وأضاف لموقع كيتكو نيوز: “تستمر رحلة الأفعوانية حيث كانت التسريبات الأولية إيجابية (10% فقط كتعريفات أساسية)، ولكن عندما تم الكشف عن التفاصيل، كانت أسوأ بكثير مما كان متوقعًا (24-49% خارج الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة).
ستواجه الأسواق صعوبة مستمرة في سرعة تغير تفاصيل التعريفات وكذلك النتيجة النهائية للتعريفات نفسها.”
وتابع زاكاريلي: “الجانب الإيجابي للمستثمرين قد يكون أن هذه مجرد نقطة بداية للمفاوضات مع دول أخرى وفي النهاية ستتناقص معدلات التعريفات عبر اللوح، ولكن في الوقت الحالي، يتصرف المتداولون أولاً ثم يطرحون الأسئلة لاحقًا.”
المصدر: kitco