انخفضت أسعار الذهب بشكل حاد عند منتصف جلسة التداول الأمريكية يوم الخميس، لكنها ارتفعت من مستوياتها الأضعف سابقًا. بينما تشهد أسعار الفضة خسائر كبيرة وتصل إلى أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع.
وعلى الرغم من تجنب المخاطرة في السوق العام، فإن معدنَي الملاذ الآمن تحت ضغط بيع قوي، معظمه بسبب جني الأرباح وتصفية المراكز الطويلة في أسواق العقود الآجلة.
وكان سعر ذهب يونيو آخر مرة منخفضًا بمقدار 33.70 دولارًا عند 3,131.50 دولارًا، بينما انخفض سعر فضة مايو بمقدار 2.635 دولارًا إلى 32.05 دولارًا.
يمثل تحرك أسعار الذهب اليوم سيناريو كلاسيكيًا لـ “شراء الإشاعة وبيع الخبر”، والذي يتكرر غالبًا عندما يتوقع السوق حدثًا أساسيًا كبيرًا، حيث يقوم متداولو العقود الآجلة بتسعير الحدث المتوقع قبل حدوثه. ثم بعد وقوع الحدث، يقوم المتداولون بجني الأرباح.
وتتصاعد اليوم مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بعد أن كانت مرتفعة بالفعل، وسط فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة أعلن عنها ظهر الأربعاء.
ومع حالة القلق التي تسيطر على السوق حاليًا، فإن العديد من المتداولين يتبعون مبدأ “إذا لم تتمكن من بيع ما تريد، فتبيع ما تستطيع بيعه”.
وهذا قد يكون جزءًا من سبب انخفاض أسواق الذهب والفضة كملاذ آمن، على الرغم من تجنب المخاطرة في السوق العام.
وتشهد مؤشرات الأسهم الأمريكية انخفاضًا حادًا عند مستويات متدنية جديدة لعدة أشهر عند منتصف الجلسة.
وقال ديفيد موريسون من Trade Nation في رسالة عبر البريد الإلكتروني اليوم: “تفاعلت الأسواق بعنف أثناء التداول الليلي بعد أن فرض الرئيس ترامب رسومًا جمركية متبادلة شاملة… وأرسل إعلان الرسوم صدمة عبر الأسواق المالية، حيث سارع المتداولون إلى تقييم الآثار المترتبة.
والآن يسيطر الارتباك وعدم اليقين على معنويات السوق مع تحول مخاوف اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة إلى واقع. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتخذ الاقتصادات الكبرى إجراءات انتقامية، مما يزيد الأزمة اشتعالًا.”
ويشهد الين الياباني والفرنك السويسري شراءً كملاذ آمن اليوم.
وفي الأسواق الخارجية الرئيسية اليوم، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل حاد إلى أدنى مستوى في ستة أشهر.
كما انخفضت أسعار النفط الخام في Nymex بشكل كبير وتتداول عند حوالي 66.25 دولارًا للبرميل.
بينما بلغ عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات حوالي 4.05%، حيث تستفيد السندات من عمليات الشراء كملاذ آمن وسط حالة الاضطراب في السوق.
وقد طغت قضية الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على تقرير الوظائف الأمريكي لشهر مارس من وزارة العمل الذي سيصدر يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن يظهر الرقم الرئيسي لوظائف القطاع غير الزراعي زيادة بواقع 140 ألف وظيفة مقارنة بزيادة 151 ألفًا في تقرير فبراير.
من الناحية الفنية، لا يزال لمشترين عقود الذهب لشهر يونيو ميزة فنية قوية على المدى القريب بشكل عام.
ومع ذلك، فإن ضغوط البيع القوية في نهاية أسبوع التداول يوم الجمعة قد تبدأ في الإشارة إلى أن قمة السوق القريبة قد تشكلت.
الهدف السعري التالي للمشترين هو تحقيق إغلاق أعلى من مستوى المقاومة القوي عند أعلى سعر للعقد وهو 3,201.60 دولار.
بينما الهدف السعري القريب للبائعين هو دفع أسعار العقود الآجلة إلى ما دون الدعم الفني القوي عند 3,031.00 دولار.
تُرى أول مقاومة عند 3,150.00 دولار ثم عند 3,177.00 دولار. أما أول دعم فيظهر عند أدنى سعر اليوم وهو 3,073.50 دولار ثم عند 3,050.00 دولار. تصنيف وايكوف للسوق: 8.0.
هل فقد المضاربون الصاعدون في عقود الفضة الآجلة ميزتهم الفنية القريبة الأجل بشكل عام وهم يتراجعون بسرعة؟ لقد تم إبطال اتجاه صاعد عمره ثلاثة أشهر على الرسم البياني اليومي.
الهدف السعري الصاعد التالي للمضاربين الصاعدين هو إغلاق الأسعار فوق مستوى المقاومة الفنية القوية عند 34.50 دولارًا.
بينما الهدف السعري الهابط التالي للمضاربين الهابطين هو إغلاق الأسعار دون مستوى الدعم القوي عند أدنى مستوى لشهر فبراير عند 31.365 دولارًا.
تُرى أول مقاومة عند 32.50 دولارًا ثم عند 33.00 دولارًا. أما الدعم التالي فهو عند أدنى مستوى اليوم عند 31.85 دولارًا ثم عند 31.365 دولارًا. تصنيف ويكوف للسوق: 5.0.
المصدر: kitco